أسرار عن الملح تعرفها لأوّل مرّة

يعدّ الملح اليوم العدو اللدود للجسم لما يلحقه من أضرار جسيمة، سواء كانت متعلّقة بالجانب الجمالي، أو الصحّي. ذلك أنّ هذا المكوّن أحد العناصر المساهمة في تفشيّ السمنة وزيادة الوزن، فضلا عن كونه المتهم الرئيسي في ارتفاع ضغط الدّم أو ظهور مشاكل القلب وغيرها من المشاكل الصحيّة، إلاّ أنّ كوجينتنا تعمّقت في أهميّة الملح لتكشف أسرارا غير متوقّعة.
 بالعودة على التّاريخ، كان الملح من السلع النّادرة جدّا وباهض الثّمن، شأنه شأن الذهب، وقد كان يقدّم كقرابين للآلهة بناء على معتقدات وطقوس دينيّة. ليتطوّر الوضع فيما بعد، وبمرور الزمن يصبح الملح أحد مكوّنات الطبخ لصفته الذّوقيّة إلاّ أنّ المعتقدات لم تنفي أهميّة وجود الملح الخشن في المنزل.

  • طقوس ومعتقدات:

تقول الرواية، أنّ الملح الخشن قادر على طرد الأرواح الشريرة وتطهير المنزل وحمايته، لذلك فقد كانوا يضعونه كحاجز على طول الباب والنوافذ إضافة إلى توزيعه في أركان الغرفة واللجوء تغييره كلّ أسبوع.
واستنادا لهذه الطقوس، فإن عملية توزيع الملح في صحون توضع بأركان الغرفة كانت تسبقها عمليّة التبخير ببخور، وهي إحدى طقوس التّطهير، خاصّة إن كان المنزل تسكنه فعلا أرواحا شرّيرة، فضلا عن استخدام الملح خارج المنزل للتأكّد من تخليصه، على أن يتمّ تغيير الملح بشكل منتظم كلّ 24 ساعة والتخلّص من ذاك المستعمل عن طريق إلقائه في مجاري المياه.
كما يوضع الملح الخشن بالمزهريات وتترك البلورة الكبيرة منه والمزخرفة في الحديقة، مما يدعّم ويعجّل حماية المنزل وتطهيره.
ومن بين المعتقدات السائدة أيضا، خاصّة في الوسط العربي، أنّ للملح قدرة على حماية الشخص من العين والحسد، حتّى خارج البيت، لذلك يعمد الكثير في لفّ الملح الخشن بقطعة قماش وتركه في جيوب الثوب أو الحقيبة.

  • حقيقة الملح:

يتكوّن الملح أساسا من بلورات مختلفة الحجم والشكل، وهي مسؤولة عن إرسال موجات كهرومغناطيسية تساعد على إزالة الطاقة السّلبية، لذلك فإنّ ترك الملح في الغرفة من شأنه أن يساهم في التخلّص من الطاقات السلبيّة.


هذا ويمكن ترك كوب من الملح الخشن تحت السرير أثناء النوم خاصّة وإن كنّا نشعر بالاضطراب، لبعث السكينة والراحة والتمتّع بأحلام هادئة. على أن يتمّ تغيير هذا الكوب كلّ 21 يوما.

إرسال تعليق

0 تعليقات