كيف تستعيد حاسة الشم بعد كورونا دون استخدام أدوية

هل أصبت بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وتعاني من تراجع حاسة الشم؟ نقدم لك هنا طريقة لاستعادة الحاسة دون أدوية أو عقاقير.

إن فقدان حاسة الشم لأربع روائح قد يشير إلى الإصابة بفيروس كورونا، وهي الثوم والبصل والقهوة والعطور.

ويعد فقدان حاسة الشم من الأعراض البارزة لكوفيد-19، وقد يتسبب في فقدان القدرة على الشم لمدة طويلة.

ما العلاج؟

أوصى فريق بحثي بـ"التدريب على الشم" لعلاج فقدان حاسة الشم والناجم عن كوفيد-19. 

و"التدريب على الشم" (smell training) يتضمن استنشاق 4 أشياء لها رائحة مميزة يسهل التعرف عليها ومألوفة، على سبيل المثال البرتقال والنعناع والثوم والقهوة، مرتين يوميا لعدة أشهر.

أن التدريب على الشم يمكن أن يكون مفيدا، وقد ظهر كخيار علاجي رخيص وبسيط وخال من الآثار الجانبية لحالات من أسباب مختلفة من فقدان حاسة الشم بما ذلك كوفيد-19.

وأوضح أنها تهدف إلى المساعدة في التعافي على أساس المرونة العصبية، وهي قدرة الدماغ على إعادة تنظيم نفسه للتعويض عن التغيير أو الإصابة.

ترويض حاسة الشم

ومن التفسيرات الطبية لفقدان حاسة الشم أن ذلك يحدث نتيجة لتلف حاصل في الظهارة الشمية أو النسيج الطلائي الشمي (olfactory epithelium) جراء الالتهاب الفيروسي. وكلما كان التلف سطحيا، قلت مدة فقدان الشم والتذوق، والعكس صحيح.

"يتوجب على المرضى كل صباح ومساء لمدة 30 ثانية تباعا شم 4 أنواع من المواد المختلفة. ويجب مواصلة هذه -الحصص التدريبية- بانتظام على الأقل 4 أشهر. وقد يستمر الأمر أحيانا إلى 9 أشهر".

مم تتكون هذه المواد؟

عن طبيعة هذه المواد،  أن ذلك متروك للشخص نفسه الذي يمكنه اختيارها كما يريد. ولكن لا بد أن تنبعث منها عطور أو نكهات مختلفة، تجعل الجسم يشعر سواء بوخز أو لذع أو قشعريرة، معتبرا الزيوت الأساسية كزيت الورد أو العطور المصنعة بقشرة الحوامض إلى جانب الأعشاب مثل القرفة والزعتر، من أفضل المواد التي تستجيب لهذه الخصائص، والتي تمنح الجسم الإحساس بالوخز المطلوب.

أما النعناع بمختلف أنواعه والخل فيمكنهما أن يساعدا الجسم على الشعور بالقشعريرة واللذع.

لا بد من استشارة الطبيب

 هذه الطريقة لا تصلح إلا للأشخاص الذين يعانون لمدة طويلة من فقدان حاستي الشم والذوق. وفي الوقت ذاته، يشدد الدكتور هومل من جامعة دريسدن على أن طريقة العلاج هذه لا بد أن يسبقها زيارة إلى الطبيب المختص سواء طبيب الأذن والأنف والحنجرة، أو طبيب الأعصاب.


 

إرسال تعليق

0 تعليقات